تعرف على: علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن

التهاب الأذن الوسطى المزمن: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعّالة
التهاب الأذن الوسطى المزمن هو حالة صحية شائعة تؤثر على جودة الحياة، خاصةً عند إهمال العلاج. قد يعاني المصابون من ألم مستمر أو فقدان سمع تدريجي، مما يجعل فهم هذه المشكلة وعلاجها أمرًا ضروريًا. في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن التهاب الأذن الوسطى المزمن، بدءًا من أسبابه ووصولًا إلى أحدث طرق علاجه.
ما هو التهاب الأذن الوسطى المزمن؟
التهاب الأذن الوسطى المزمن هو عدوى أو تهيّج مستمر في الأذن الوسطى يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا. على عكس الالتهاب الحاد الذي يزول سريعًا، يتطلب هذا النوع المزمن تدخلًا طبيًا لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل تلف العظام السمعية أو انتشار العدوى إلى الدماغ.
أسباب التهاب الأذن الوسطى المزمن
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المزمن، ومن أبرزها:
– العدوى البكتيرية أو الفيروسية المتكررة التي لا تُعالج بشكل صحيح.
– تراكم السوائل خلف طبلة الأذن بسبب خلل في وظيفة قناة استاكيوس.
– التعرض للتدخين أو تلوث الهواء الذي يزيد من تهيج الأذن.
– الحساسية أو نزلات البرد المتكررة التي تؤثر على الجهاز التنفسي والأذن.
– تشوهات خلقية في تركيب الأذن أو الجيوب الأنفية.
أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن الأكثر شيوعًا تشمل:
– ألم مستمر أو متقطع في الأذن.
– ضعف السمع أو الشعور بامتلاء الأذن.
– إفرازات صديدية أو دموية من الأذن.
– طنين الأذن (رنين أو ضوضاء مستمرة).
– الدوخة أو اختلال التوازن في الحالات المتقدمة.
كيف يتم تشخيص الحالة؟
يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض ثم يُجري فحصًا بدنيًا باستخدام منظار الأذن للكشف عن:
– وجود ثقب في طبلة الأذن.
– تراكم السوائل أو الصديد.
– أي علامات التهاب أو تورم.
قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات إضافية مثل:
– فحص السمع لتقييم مستوى الضرر.
– الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي في حالات الاشتباه بمضاعفات خطيرة.
العلاجات المتاحة لالتهاب الأذن الوسطى المزمن
يعتمد العلاج على شدة الحالة ومدى تلف الأذن، وتشمل الخيارات:
1. العلاج الدوائي
- المضادات الحيوية (قطرات أو أقراص) لمكافحة العدوى.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم والتورم.
- قطرات الأذن المطهرة في حال وجود إفرازات.
2. العلاج الجراحي
في الحالات المتقدمة، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحي مثل:
– ترقيع طبلة الأذن لعلاج الثقوب الكبيرة.
– إزالة الأنسجة التالفة أو المصابة.
– زراعة أنابيب تهوية لتصريف السوائل المتراكمة.
3. العلاجات المنزلية والوقائية
- تجنب دخول الماء إلى الأذن باستخدام سدادات أثناء الاستحمام.
- الابتعاد عن التدخين والأماكن الملوثة.
- علاج الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية بانتظام.
متى يجب زيارة الطبيب؟
لا تتردد في استشارة أخصائي إذا لاحظت:
– ألمًا شديدًا لا يتحسن مع المسكنات.
– ارتفاعًا في درجة الحرارة مع أعراض التهاب الأذن.
– فقدانًا مفاجئًا للسمع أو دوخة مستمرة.
التهاب الأذن الوسطى المزمن ليس حالة يجب تجاهلها، فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنع تدهور الحالة ويحافظ على صحة سمعك. إذا كنت تعاني من أي أعراض مزعجة، فاتخذ الخطوة الأولى نحو العلاج اليوم!