تعرف على: كيف أتعامل مع الحمى عند الأطفال؟

كيف أتعامل مع الحمى عند الأطفال؟ دليل شامل للآباء والأمهات
الحمى عند الأطفال من أكثر الأعراض التي تسبب قلقًا للآباء، خاصةً إذا كانت مرتفعة أو مصحوبة بأعراض أخرى. لكن في معظم الحالات، تكون الحمى رد فعل طبيعي من الجسم لمحاربة العدوى. إليك دليلًا واضحًا لمساعدتك في التعامل معها بثقة.
ما هي الحمى؟ ومتى تعتبر خطيرة؟
الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي (حوالي 37.5°م أو أكثر عند قياسها عن طريق الفم أو الأذن). عند الرضع والأطفال الصغار، قد تختلف القراءات قليلًا حسب طريقة القياس.
متى يجب القلق؟
- إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38°م عند الرضع أقل من 3 أشهر.
- إذا تجاوزت 39°م عند الأطفال الأكبر سنًا واستمرت لأكثر من يومين.
- إذا صاحبتها أعراض مثل التشنجات، صعوبة التنفس، الطفح الجلدي، أو الخمول الشديد.
في هذه الحالات، يُفضل استشارة الطبيب فورًا.
كيف تقيس درجة الحرارة بدقة؟
الطريقة الأكثر دقة لقياس الحمى عند الأطفال تعتمد على العمر:
– الرضع أقل من 3 أشهر: استخدم مقياسًا رقميًا عن طريق المستقيم.
– الأطفال من 3 أشهر إلى 4 سنوات: يمكن استخدام مقياس الأذن أو الجبهة (لكن المستقيم يظل الأكثر دقة).
– الأطفال فوق 4 سنوات: يمكن قياس الحرارة عن طريق الفم أو تحت الإبط.
تجنب استخدام موازين الزئبق القديمة لأنها قد تشكل خطرًا في حالة الكسر.
خطوات التعامل مع الحمى في المنزل
1. تخفيف الملابس وضبط درجة حرارة الغرفة
ألبس الطفل ملابس خفيفة وفضفاضة، وتجنك تغطيته بطبقات كثيرة حتى لا ترتفع حرارته أكثر. حافظ على غرفته جيدة التهوية بدرجة حرارة معتدلة.
2. تشجيع الطفل على شرب السوائل
الجفاف من أكبر مخاطر الحمى، لذا قدم له الماء، العصائر المخففة، أو محلول معالجة الجفاف إذا رفض الأكل. الرضع الذين يرضعون طبيعيًا يحتاجون إلى زيادة عدد الرضعات.
3. استخدام الكمادات الفاترة (وليس الباردة)
ضع كمادات ماء فاتر (ليس مثلجًا) على الجبين، الإبطين، أو بين الفخذين. تجنب الماء البارد أو الكحول لأنه قد يسبب رعشة ترفع الحرارة أكثر.
4. الأدوية الخافضة للحرارة
يُمكن إعطاء الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بجرعات مناسبة للعمر والوزن (بعد استشارة الطبيب إذا كان الطفل أقل من 6 أشهر). تجنب الأسبرين لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
رغم أن معظم حالات الحمى تتحسن من تلقاء نفسها، إلا أن بعض العلامات تستدعي التدخل الطبي العاجل:
– الطفل لا يستجيب أو يبدو منهكًا جدًا.
– ظهور طفح جلدي لا يختفي عند الضغط عليه.
– تصلب الرقبة أو صعوبة في التنفس.
– وجود علامات جفاف مثل جفاف الفم، قلة الدموع، أو قلة التبول.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
- استخدام الثلج أو الماء البارد مباشرةً: قد يؤدي إلى صدمة للجسم.
- إعطاء أدوية الكبار للأطفال: الجرعات تختلف تمامًا.
- التجاهل إذا استمرت الحمى لأيام: حتى لو لم تكن مرتفعة جدًا، الاستمرارية تحتاج تقييمًا طبيًا.
الخلاصة
الحمى ليست عدوًا، بل مؤشرًا على أن جهاز المناعة يعمل. المهم هو مراقبة الأعراض، توفير الراحة، وعدم التردد في استشارة الطبيب عند الحاجة. بهذه الخطوات، يمكنك التعامل مع الموقف بوعي وحماية طفلك من أي مخاطر غير ضرورية.