لقاح الإنفلونزا: موعد آخذه؟

لقاح الإنفلونزا: متى يجب أخذه لحماية مثالية؟

لماذا يعد توقيت أخذ لقاح الإنفلونزا مهمًا؟

مع اقتراب فصل الشتاء، يبدأ الكثيرون بالتفكير في الحماية من الإنفلونزا، لكن السؤال الأهم هو: ما هو أفضل وقت لأخذ اللقاح؟ التوقيت الصحيح يلعب دورًا حاسمًا في ضمان فعالية اللقاح، حيث إن الفيروسات تنتشر بوتيرة مختلفة طوال العام.

يوصي الخبراء بأخذ اللقاح قبل بدء موسم الذروة، لأن الجسم يحتاج إلى أسبوعين تقريبًا لتطوير مناعة كافية. الانتظار حتى انتشار الفيروس قد يعرضك للخطر دون حماية كافية.

متى يبدأ موسم الإنفلونزا؟

يختلف موسم الإنفلونزا من منطقة إلى أخرى، لكنه عادةً ما يبدأ في أواخر الخريف ويستمر حتى أوائل الربيع. في المناطق المعتدلة، تزداد الإصابات بين ديسمبر وفبراير، بينما في المناطق الاستوائية قد تستمر طوال العام.

لذلك، يُفضل أخذ اللقاح قبل نهاية أكتوبر في معظم الدول، خاصةً أن المناعة تبقى فعالة لمدة 6 أشهر تقريبًا. إذا فاتك هذا الموعد، لا تتردد في أخذه لاحقًا، فالحماية المتأخرة أفضل من عدمها.

هل يمكن أخذ اللقاح مبكرًا جدًا؟

بعض الناس يسارعون إلى أخذ اللقاح في سبتمبر أو حتى أغسطس، خوفًا من نفاذ الكميات. لكن الأبحاث تشير إلى أن المناعة قد تبدأ في الانخفاض بعد 4-5 أشهر، مما يعني أن التطعيم المبكر جدًا قد يقلل من حمايتك في ذروة الموسم.

الحل الأمثل هو الالتزام بالفترة بين منتصف سبتمبر ومنتصف أكتوبر، ما لم تكن هناك توصيات مختلفة في منطقتك بسبب تفشي مبكر للفيروس.

ماذا عن الأطفال وكبار السن؟

الأطفال دون سن الخامسة والبالغون فوق 65 عامًا هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، لذا يجب أن يكونوا في مقدمة من يحصلون على اللقاح. بعض الفئات قد تحتاج إلى جرعتين، مثل الأطفال الذين يتلقون اللقاح لأول مرة.

بالنسبة لكبار السن، هناك أنواع معززة من اللقاح توفر حماية أقوى، ويُفضل استشارة الطبيب لاختيار النوع المناسب.

ماذا لو تأخرت عن الموعد المثالي؟

لا يوجد وقت “غير مناسب” لأخذ لقاح الإنفلونزا طالما أن الفيروس منتشر. حتى لو أخذته في يناير أو فبراير، ستظل محميًا من السلالات الشائعة في تلك الفترة.

تذكر أن اللقاح لا يحميك فقط، بل يقلل من انتشار الفيروس للآخرين، خاصةً الأشخاص الذين لا يستطيعون أخذه لأسباب صحية.

نصائح لتعزيز فعالية اللقاح

  • حافظ على صحتك العامة: النوم الجيد والتغذية المتوازنة تعزز استجابة الجسم للقاح.
  • اغسل يديك بانتظام: اللقاح لا يمنع كل الإصابات، لذا تساعد العادات الصحية في تقليل المخاطر.
  • تجنب الاتصال بالمرضى: خاصةً في الأسبوعين التاليين للتطعيم، حيث تكون المناعة غير مكتملة بعد.

الخلاصة

أخذ لقاح الإنفلونزا في الوقت المناسب هو خطوة بسيطة لكنها تنقذ الأرواح. سواء كنت تحمي نفسك أو عائلتك، التزم بالمواعيد الموصى بها، واستشر الطبيب إذا كانت لديك أي استفسارات. الوقاية دائمًا أسهل من العلاج!

زر الذهاب إلى الأعلى