تعرف على: هشاشة العظام: الوقاية والعلاج

هشاشة العظام: دليلك الشامل للوقاية والعلاج الفعّال
هشاشة العظام من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم، خاصة بين كبار السن، لكنها قد تصيب الشباب أيضًا. يعاني المصابون بهذا المرض من ضعف العظام وزيادة خطر الكسور، مما يؤثر على جودة حياتهم. فكيف يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟ وما هي أحدث طرق العلاج المتاحة؟
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام، أو “المرض الصامت” كما يُطلق عليه، هي حالة تنخفض فيها كثافة العظام وتصبح هشة وسهلة الكسر. غالبًا لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل التشخيص متأخرًا في كثير من الأحيان.
تحدث الهشاشة عندما يفقد الجسم قدرته على إنتاج عظام جديدة بنفس سرعة تكسير العظام القديمة، مما يؤدي إلى ضعف الهيكل العظمي تدريجيًا. النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة للإصابة بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، لكن الرجال ليسوا بمنأى عن هذا المرض.
أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، منها:
- التقدم في العمر: تبدأ كثافة العظام في الانخفاض بعد سن الـ 30.
- نقص الكالسيوم وفيتامين د: هذه العناصر ضرورية لصحة العظام.
- قلة النشاط البدني: الخمول يسرع من فقدان الكتلة العظمية.
- التدخين وتناول الكحول: يؤثران سلبًا على عملية بناء العظام.
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من الخطر.
- بعض الأدوية: مثل الكورتيكوستيرويدات التي تستخدم لفترات طويلة.
طرق الوقاية من هشاشة العظام
الوقاية خير من العلاج، وهذه بعض النصائح الفعّالة لتقليل خطر الإصابة:
1. التغذية السليمة
احرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، الجبن، السردين، والخضروات الورقية. لا تنسَ أهمية فيتامين د الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس والأسماك الدهنية.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين التي تحمل وزن الجسم، مثل المشي، الركض، وتمارين المقاومة، تحفز بناء العظام وتقوي العضلات الداعمة لها.
3. تجنب العادات الضارة
الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول يقللان من تسارع فقدان العظام.
4. الفحوصات الدورية
الكشف المبكر عن نقص كثافة العظام عبر فحص “DEXA” يساعد في اتخاذ إجراءات وقائية قبل تفاقم المشكلة.
علاج هشاشة العظام
إذا تم تشخيصك بهشاشة العظام، فلا داعي للذعر، فهناك خيارات علاجية متعددة:
1. الأدوية
توصف بعض الأدوية التي تبطئ فقدان العظام أو تحفز نموها، مثل:
– البايفوسفونيت: يقلل من نشاط الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام.
– العلاج الهرموني: مفيد للنساء بعد انقطاع الطمث.
2. المكملات الغذائية
قد يوصي الطبيب بمكملات الكالسيوم وفيتامين د إذا كان النظام الغذائي لا يوفر الكميات الكافية.
3. تغيير نمط الحياة
الاستمرار في ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يدعم فعالية العلاج الدوائي.
4. الوقاية من السقوط
بسبب زيادة خطر الكسور، يُنصح بتجنب الأماكن الزلقة، استخدام إضاءة جيدة في المنزل، وارتداء أحذية مريضة.
الخلاصة
هشاشة العظام ليست حتمية مع التقدم في العمر، بل يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي منذ الشباب. إذا كنت مصابًا بالفعل، فالعلاجات الحديثة قادرة على تحسين كثافة العظام وتقليل المضاعفات. لا تتردد في استشارة الطبيب عند الشك في أي أعراض، فالوقاية والعلاج المبكران هما مفتاح العظام القوية مدى الحياة.