تعرف على تقويم الأسنان: الأنواع والمدة والفوائد

ما هو تقويم الأسنان؟

تقويم الأسنان هو أحد فروع طب الأسنان الذي يهدف إلى تصحيح اعوجاج الأسنان أو سوء إطباقها، مما يحسن المظهر العام ويعزز صحة الفم. يعمل التقويم على ضبط وضع الأسنان والفكين لتحقيق وظيفة أفضل وتجنب مشاكل مثل صعوبة المضغ أو النطق.

أنواع تقويم الأسنان

تختلف أنواع تقويم الأسنان حسب المواد المستخدمة وطريقة التركيب، ومن أبرزها:

1. التقويم المعدني التقليدي

هو النوع الأكثر شيوعًا، ويتكون من أقواس معدنية تلتصق بالأسنان بواسطة أسلاك مطاطية. يتميز بقوته وفعاليته في علاج الحالات المعقدة، لكنه قد يكون ظاهرًا بشكل واضح.

2. التقويم السيراميك (الشفاف)

يشبه التقويم المعدني لكنه مصنوع من مادة خزفية بلون الأسنان، مما يجعله أقل وضوحًا. يناسب البالغين الذين يفضلون مظهرًا طبيعيًا، لكنه قد يكون أكثر تكلفة ويتطلب عناية أكبر لتجنب التصبغات.

3. تقويم الأسنان الداخلي (اللساني)

يُثبَّت على السطح الداخلي للأسنان، مما يجعله غير مرئي تمامًا. يُستخدم للحالات المتوسطة إلى الشديدة، لكنه قد يؤثر مؤقتًا على النطق ويتطلب فترة تعود أطول.

4. تقويم الأسنان الشفاف (إنفزلاين)

يعتمد على سلسلة من القوالب البلاستيكية الشفافة القابلة للإزالة، والتي تُغيَّر كل أسبوعين لتحريك الأسنان تدريجيًا. يتميز براحته ومظهره غير المرئي، لكنه لا يناسب جميع الحالات، خاصة المعقدة منها.

مدة علاج تقويم الأسنان

تختلف مدة العلاج حسب عدة عوامل، منها:
– شدة الحالة: الحالات البسيطة قد تحتاج 6–12 شهرًا، بينما المعقدة قد تتطلب 2–3 سنوات.
– نوع التقويم: التقويم المعدني عادةً ما يعطي نتائج أسرع مقارنةً بالتقويم الشفاف.
– التزام المريض: اتباع تعليمات الطبيب والحضور الدوري للجلسات يسرع النتائج.

في المتوسط، تتراوح المدة بين 18–24 شهرًا، مع ضرورة ارتداء المثبت بعد إزالة التقويم للحفاظ على النتائج.

فوائد تقويم الأسنان

لا يقتصر دور التقويم على تحسين المظهر فقط، بل يشمل:
– تحسين صحة الفم: الأسنان المتزاحمة يصعب تنظيفها، مما يزيد خطر التسوس والتهاب اللثة.
– تعزيز الوظيفة المضغية: المحاذاة الصحيحة للأسنان تسهل عملية المضغ وتقلل الضغط على الفك.
– تحسين النطق: بعض حالات سوء الإطباق تؤثر على مخارج الحروف.

كيف تختار النوع المناسب لك؟

عند التفكير في تقويم الأسنان، استشر طبيب أخصائي لتقييم حالتك واقتراح الأنسب بناءً على:
– النتيجة المرجوة.
– الميزانية المتاحة.
– نمط الحياة (مثل الرغبة في تقويم غير مرئي).

الخطوة الأولى هي التشخيص الدقيق، لذا لا تتردد في زيارة الطبيب لبدء رحلتك نحو ابتسامة صحية وجميلة!